إستمرار الإدانات الدولية للإعتداءات الإسرائيلية على فلسطينيي القدس
إستمرار الإدانات الدولية للإعتداءات الإسرائيلية على فلسطينيي القدس
أسفرت الصدامات والمواجهات العنيفة بين شرطة الإحتلال الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية ليل الجمعة والسبت عن أكثر من 220 جريحا في حصيلة جديدة، في تصعيد خطير!! أعربت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي عن (قلقهما) بشأنه، ودانته دول إقليمية.
واستخدمت شرطة الإحتلال الإسرائيلية لمكافحة الشغب الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في مواجهة الفلسطينيين العزل الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات والمفرقعات حول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الموقع الذي يزعم اليهود أنه بني فوق الهيكل.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن 17 ضابطا جرحوا. وصرح الهلال الأحمر الفلسطيني أن 205 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف في الأقصى وفي أنحاء القدس الشرقية المحتلة، موضحا أنه أعدّ مستشفى ميدانيا بسبب امتلاء غرف الطوارئ في المستشفيات.
والسبت اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلية 13 فلسطينيا من مدينة القدس حيث نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن "الاعتقالات جاءت بعد مداهمة قوات الاحتلال عددا من المنازل في البلدة القديمة، وفي أحياء الصوانة، والعيسوية، وراس العامود، وسلوان".
وأشار الشهود إلى أن تلك القوات داهمت منزل مسؤول الشبيبة الفتحاوية في العيسوية محمد محمود، ولكنها لم تجده في المنزل.
وزعمت الولايات المتحدة أنها "قلقة جدا" إزاء ما يحصل. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية "من الضروري جدا أن تمارس كل الأطراف ضبط النفس وأن تمتنع عن الأعمال والتصريحات الاستفزازية، وأن تحافظ على الوضع التاريخي للحرم الشريف وجبل الهيكل، بالقول والفعل".
وأضاف البيان "إننا (قلقون) جدا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدس، لا سيما أن عددا منها عاشت في هذه المنازل على مدى أجيال".
ودعت الجانبين إلى "تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات" بما في ذلك عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والاستيطان، و"الأعمال الإرهابية".
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من عمليات الإخلاء القسري، معتبرة أنها قد ترقى إلى مستوى "جرائم حرب".
ودعا الاتحاد الأوروبي السبت السلطات الى التحرك "بشكل عاجل" لخفض التوتر في القدس.
وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان "العنف والتحريض غير مقبولين"، مضيفا أن "الإتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس".
وأضاف "على القادة السياسيين والدينيين وفي المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر".
وحث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور فينيسلاند) في تغريدة على تويتر جميع الأطراف على "احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس من أجل السلام والاستقرار". وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية" الصدامات وأعرب عن "دعمه الكامل لأبطالنا في الأقصى".
اعتداء همجي
في ردود الفعل، أكدت السعودية السبت رفضها لخطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية في القدس الشرقية. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رفض المملكة "لما صدر بخصوص خطط وإجراءات (إسرائيل) لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها".
ودانت الرياض "أي إجراءات أحادية الجانب وأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، وكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
للتذكير فقط اتفقت الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات العام الماضي في إطار اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.
من جهتها، أعربت وزارة خارجية البحرين التي كانت وقعت هي الأخرى في 15 أيلول/سبتمبر 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي عن "استنكارها الشديد لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى".
ودعت المنامة حكومة الإحتلال الإسرائيلية إلى "وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضد أبناء القدس، والعمل على منع قواتها من التعرض للمصلين في هذا الشهر الفضيل".
ودانت قطر "بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداءها الوحشي على المصلين".
ودان الأردن ليل الجمعة السبت "الاعتداء الهمجي" الإسرائيلي في القدس، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف "التصعيد والانتهاكات" التي ترتكبها الدولة العبرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز في بيان إن "اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض"، مطالبا السلطات الإسرائيلية بـ"إخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فورا وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة".
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن "(بالغ إدانتها) واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين"، مؤكدةً "ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية".
وتزامنت هذه الصدامات مع "يوم القدس" الذي يصادف في يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان، وهي مناسبة قال خلالها المرشد الأعلى للجمهورية (الإسلامية) الإيرانية (آية الله علي خامنئي) في خطاب ألقاه في طهران يوم الجمعة 7 مايو إنّ إسرائيل "ليست دولة بل هي معسكر إرهابي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى"، متوقعا مرة جديدة "زوالها".
وتظاهر الآلاف في عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة حتى باكستان تضامنا مع الفلسطينيين.
وتعد المواجهات الحالية في القدس المحتلة هي الأعنف منذ 2017، عندما تسبب وضع الإحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية في محيط المسجد الأقصى إلى احتجاجات ومواجهات انتهت بإزالة الحواجز.
وقبل ذلك اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000 بعد أن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (أرييل شارون) الأقصى.
إرسال تعليق
إرسال تعليق
أكتب تعليق هنا