970x250 اعلان بحجم

فلسطين: إعلان هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي

فلسطين: إعلان هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي

فلسطين: إعلان هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي

دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والإحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية حيز التنفيذ في الساعة الثانية من فجر الجمعة، 21 مايو (أيار)، بعد 11 يوماً من عدوان الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى إستشهاد أكثر من 230 فلسطينيا. أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ. وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي بهجمات ورشقات صاروخية على مستوطنات الإحتلال الإسرائيلي.

وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، في حين لم تُسمع في جانب الإحتلال الإسرائيلي أي من صافرات الإنذار التي ظلت على مدى أيام الصراع تدوي لتحذير المستوطنين الإسرائليين من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه الإحتلال الإسرائيلي.

وفي الفترة القصيرة التي سبقت وقف إطلاق النار في الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة، استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية ونفذت طيران الإحتلال الإسرائيلي ضربة جوية واحدة على الأقل. وفي وقت سابق، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أن مجلس وزراء الإحتلال الإسرائيلي وافق بالإجماع على توصية جميع المسؤولين الأمنيين... بقبول المبادرة المصرية بوقف ثنائي غير مشروط لإطلاق النار. وأكد مسؤولون في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لوكالة الصحافة الفرنسية الموافقة على التهدئة التي "ستدخل حيز التنفيذ الساعة الثانية صباحاً" الجمعة (11:00 بتوقيت غرينتش).

كما أفاد مسؤول في "حماس" وكالة "رويترز" بأن وقف إطلاق النار سيكون على أساس "متبادل ومتزامن". كما ذكر التلفزيون المصري أن الرئيس (عبد الفتاح السيسي) أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى الإحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة. لكن رغم الهدنة المعلنة، وبعد ساعات من وقف إطلاق النار في غزة، شهدت ساحات مسجد الأقصى في القدس اشتباكات بين شرطة الإحتلال الإسرائيلية وفلسطينيين. وقد أطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت ورشقها المتظاهرون الفلسطينيون بالحجارة والعبوات الحارقة. وقال المتحدث باسم شرطة الإحتلال الإسرائيلية (ميكي روزنفيلد) إن أفراداً من الشرطة كانوا في وضع الاستعداد عند إحدى البوابات تعرضوا للرشق بالحجارة.

نتنياهو يزعم: "حققنا أهدافنا في العملية"
وزعم رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أن العملية العسكرية العدوانية الإسرائيلية في قطاع غزة، حققت "نجاحاً استثنائياً". وقال (نتنياهو) للصحافيين في (تل أبيب) ، الجمعة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، "حققنا أهدافنا في العملية"، مؤكداً أنه "لا يمكن لحماس الاختباء بعد الآن... قمنا بتصفية أكثر من 200 (إرهابي) بينهم 25 من الكوادر". على حد زعمه.

من جانبه، أعلن وزير دفاع الإحتلال الإسرائيلي (بيني غانتس) أن العدوان الإسرائيلي جاءت بعد خطط "تم تحضيرها منذ سنوات وأشهر". وأضاف "انتهى العمل العسكري والآن حان الوقت للعمل السياسي". وحذر (غانتس) حركة "حماس" من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً للغاية" في حال خرقها وقف إطلاق النار.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ أكثر من 4300 صاروخ أطلقت من قطاع غزة في اتجاه الإحتلال الإسرائيلي، وزعم أن دفاعات الإحتلال الإسرائيلية إعترضت (90 في المئة) منها على حد زعمه.

"حماس" و"نشوة النصر"
وأعلنت حركة "حماس" "الانتصار" على الإحتلال الإسرائيلي في النزاع المسلح الذي دار بين الطرفين وذلك خلال احتفال شارك فيه الآلاف من أنصارها في مدينة غزة فجر الجمعة. وفي خطاب أمام المحتفلين قال (خليل الحية) ، القيادي في "حماس"، إن "هذه نشوة النصر"، وأضاف "نقول لأهلنا الذين دُمرت بيوتهم والذين شُردوا، سنبني البيوت التي دمرها الاحتلال وسنعيد البسمة".
وقال (عزت الرشق) عضو المكتب السياسي لـ"حماس" "اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم (نتنياهو) وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة ونقول (لنتنياهو) : إن عدتم عدنا". وأضاف لـ"رويترز" أن مطالب الحركة تتضمن أيضاً حماية المسجد الأقصى والكف عن إخراج الفلسطينيين من ديارهم بالقدس الشرقية وهو ما وصفه الرشق بأنه "خط أحمر".

وساطة مصرية للتهدئة والهدنة:
وذكر التلفزيون المصري أن الجهود المصرية أسفرت عن هدنة ووقف لإطلاق النار بين الإحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين. وأضاف أن الهدنة في القطاع ستسري اعتباراً من الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي وأن الرئيس (عبد الفتاح السيسي) أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى الإحتلال الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة. وذكرت الرئاسة المصرية أن (السيسي) تحدث مع الرئيس الأميركي (جو بايدن) والأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) ، مساء الخميس. وقال بيان الرئاسة المصرية إنه إضافة إلى التهدئة والهدنة، ناقش (السيسي وغوتيريش) أهمية "إطلاق جهد جماعي دولي يهدف لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين لتحقيق (السلام المنشود) وفق المرجعيات الدولية".
وعبر الرئيس المصري في تغريدة على "تويتر" في ساعة مبكرة من الجمعة، عن (تقديره) للرئيس الأميركي (جو بايدن) "لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة" في غزة. وجاء في التغريدة "وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة".

بايدن يزعم بأن الهدنة فرصة لإحراز تقدم
من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي (بايدن) باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً أنه يمثل "فرصة حقيقية لإحراز تقدم" بعد 11 يوماً من القصف المتبادل بين الجانبين. وقال (بايدن) في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض "أعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا (ملتزم) بالعمل في سبيل ذلك"، مشيداً بالدور الذي أدته القاهرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أن الولايات المتحدة ستقدم (معونة إنسانية) لقطاع غزة، مشيراً إلى أن بلاده ستعزز منظومة (القبة الحديدية الإسرائيلية) التي ساعدت في التصدي لصواريخ "حماس". وقال (بايدن) إن الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة "لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار غزة". وأكد أن مساعدات إعادة إعمار غزة ستكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وليس "حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة (منظمة إرهابية). وقال (بايدن) "سنفعل هذا بشراكة كاملة مع السلطة الفلسطينية - وليس حماس - على نحو لا يسمح لحماس بإعادة ملء ترسانتها العسكرية".
ودافع (بايدن) في تصريحاته عن نهجه في التعامل مع الأزمة بعد أن حثه العديد من المشرعين الديمقراطيين على تعديل موقفه المدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وعبروا عن استيائهم مما اعتبروه رد فعل غير متناسب من قبل رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هجمات "حماس" الصاروخية. وقال إنه أجرى ست مكالمات هاتفية مع (نتنياهو) وتحدث أيضاً مع (عباس والسيسي). وأضاف قائلا: "أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون أن يعيشوا في أمن وأمان وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية". وزعم قائلا "ستواصل إدارتي دبلوماسيتنا الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية. وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا (ملتزم) بالعمل على ذلك".

بلينكن يتوجه إلى الشرق الأوسط
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية (نيد برايس)، إن وزير الخارجية (أنتوني بلينكن) سيسافر للمنطقة في الأيام المقبلة للقاء نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني ومقابلة نظراء من المنطقة ومناقشة جهود إعادة الإعمار "والعمل معاً على بناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين". وقال إن (بلينكن) تحدث هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي (غابي أشكينازي) الذي "رحب بالرحلة المرتقبة للوزير (بلينكن) له إلى المنطقة، حيث سيلتقي وزير الخارجية في الأيام المقبلة نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني ونظراء إقليميين للتباحث معهم في جهود التعافي". ولم يحدد (برايس) متى بالتحديد سيبدأ الوزير الأميركي جولته في المنطقة.

لندن ترحب باتفاق وقف إطلاق النار
بدوره، رحب وزير الخارجية البريطاني (دومينيك راب) ، مساء الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مطالباً "كل الأطراف بالعمل على استدامته". وقال (راب) في تغريدة على "تويتر" قبل أقل من ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ إن "نبأ وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة موضع ترحيب. يجب على جميع الأطراف العمل على استدامته وإنهاء دورة العنف غير المقبولة وخسارة أرواح المدنيين"، مشدداً على أن "المملكة المتحدة تواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام".

الأمم المتحدة يمكن بناء فلسطين
ورحب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند "بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل"، وتقدّم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم، وقال، "أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ".

الإتحاد الأوروبي دعوة إلى "حل سياسي" طويل الأمد
ورحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" (وتعهد) بتعزيز الجهود من أجل "حل سياسي" طويل الأمد لحل الأزمة، وقال وزير خارجية الاتحاد (جوزيب بوريل) في بيان إن التكتل "يرحب بوقف إطلاق النار المعلن الذي ينهي العنف في غزة وما حولها"، وأضاف، "(نحن مصدومون) ونشعر بالأسف للخسائر في الأرواح"، وشدد البيان على أن "الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام الدائم وينهي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي برمته"، وقال (بوريل) إن "إعادة توجيه الأفق السياسي نحو حل الدولتين تبقى الآن ذات أهمية قصوى، والاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم الكامل للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية في هذه الجهود"، وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه مع الشركاء الدوليين الرئيسيين بما في ذلك الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة وكذلك اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي أعيد تنشيطها لتحقيق هذه الغاية".

المفوضية الأوروبية حث على تعزيز التهدئة
وحثّت (أورسولا فون دير لاين) رئيسة المفوضية الأوروبية الإحتلال الإسرائيلي و"حماس" على تعزيز وقف إطلاق النار، وكتبت على "تويتر"، "أحث الجانبين على تعزيزه وتحقيق الاستقرار في الأجل الطويل. وحده الحل السياسي هو الذي سيجلب السلام والأمن الدائمين للجميع".

الخارجية الألمانية يحب حل أسباب النزاع
كما رحب وزير الخارجية الألماني (هايكو ماس) بوقف إطلاق النار، وقال في تغريدة على "تويتر"، "إنه لأمر جيد أن يطبق وقف لإطلاق النار، ولم يعد يسقط ضحايا"، وذلك غداة محادثات أجراها في إسرائيل ورام الله، وأضاف، "علينا الآن معالجة الأسباب وإعادة بناء الثقة والتوصل لحل للنزاع في الشرق الأوسط".

الأمم المتحدة يجب أن ينتهي إطلاق النار
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أمام الجمعية العامة التابعة للمنظمة الدولية في وقت سابق الخميس، أن استمرار إطلاق النار بين الطرفين "غير مقبول"، مضيفاً أن "الاشتباكات يجب أن تنتهي على الفور". وقال (غوتيريش) "لقد (صُدمت) بشدة لاستمرار القصف الجوي والمدفعي من قبل جيش (الدفاع) الإسرائيلي في غزة" والذي أسفر عن مقتل 232 فلسطينياً، من بينهم 65 طفلاً. وأضاف أن "استمرار إطلاق الصواريخ العشوائية من قبل حماس وجماعات مسلحة أخرى على تجمعات سكانية في إسرائيل غير مقبول أيضاً"، وقد خلّف 12 قتيلاً من بينهم طفل. وتابع (غوتيريش) خلال اجتماع الجمعية العامة الذي عُقد بطلب من النيجر والجزائر، الدولتين الرئيستَين الحاليتَين لمنظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية في الأمم المتحدة توالياً، "إذا كان هناك جحيم على الأرض، فستكون حياة الأطفال في غزة". وزاد "من الضروري أن نحقق خفضاً للتصعيد لمنع أزمة أمنية وإنسانية عابرة للحدود لا يمكن احتواؤها"، داعياً إلى "استئناف المفاوضات" لتحقيق "حل الدولتين على أساس خطوط 1967".

وندد الأمين العام بالدمار الذي ألحقه القصف الجوي بـ "العديد من المستشفيات"، واصفاً تدمير عدد من مكاتب وسائل الإعلام ومقتل صحافي في غزة "بالمقلق للغاية". وقال "إنني أشعر ببالغ الأسى بسبب الأضرار التي لحقت بمنشآت الأمم المتحدة في غزة. ومباني الأمم المتحدة لا يجوز انتهاكها، بما في ذلك أثناء النزاعات المسلحة. يجب احترام وحماية المنشآت الإنسانية". وأشار إلى أنه سيتم إطلاق دعوة لتقديم مساعدات إنسانية "في أقرب وقت ممكن"، موضحاً أن الأمم المتحدة ستصرف 14 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد (غوتيريش) أنه "لا يوجد أي مبرر، بما في ذلك مكافحة الإرهاب أو الدفاع عن النفس لتخلي أطراف النزاع عن التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني". وأضاف "كما أنني أشعر بقلق عميق إزاء استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية".

منظمة الصحة العالمية مطالبة بهدنة إنسانية
في موازاة ذلك، دعا مسؤولون كبار بمنظمة الصحة العالمية الخميس، إلى هدنة إنسانية في غزة للسماح بإدخال المساعدات في ظل معاناة النظام الصحي في القطاع من نقص شديد. وقال (ريك بيبركورن) الذي يرأس مكتب المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة في إفادة صحافية "حتى يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، يتعيّن على كل أطراف الصراع الاتفاق على هدنة إنسانية لضمان إمكانية دخول غزة والخروج منها". وأضاف أن قافلة تابعة للأمم المتحدة تنقل مساعدات إنسانية، منها 10 آلاف جرعة من لقاح (سينوفارم) المضاد لكورونا، مستعدة للدخول إلى غزة فور السماح لها بذلك. وتابع (بيبركورن) "عدم قدرتنا على الدخول بسبب الأوضاع الأمنية السائدة أمر مخيب للآمال للغاية".

كذلك، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس، إنها مُنعت مرة أخرى من الحصول على تصريح للعبور من من دولة الإحتلال الإسرائيلي إلى غزة. وأضافت المنظمة أن "النظام الصحي الذي يواجه نقصاً حتى من دون التعرض للقصف تنقصه مواد أساسية لعلاج الجرحى مثل أكياس الدم".
وقال أحمد المنظري المدير الإقليمي للمنظمة إن "إغلاق نقاط الدخول والخروج أمام المرضى والمساعدات الصحية الإنسانية والقيود الشديدة على دخول الإمدادات الطبية يفاقم هذه الأزمة الصحية العامة". وأضاف أن "شدة الإصابات تثقل على النظام الصحي المضغوط بالفعل والذي يواجه نقصاً شديداً في الأدوية والإمدادات الأساسية في الوقت الذي يكافح فيه أيضاً جائحة كوفيد 19". وتابع أن الفرق الطبية في الضفة الغربية المحتلة واجهت التعطيل والضرب واحتجاز سيارات الإسعاف واقتحام المنشآت الصحية. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن 24 منشأة صحية دمرت في غزة في حين يفاقم انقطاع الكهرباء الأوضاع، إضافة إلى تعطل ثلاث محطات لتحلية المياه تخدم 400 ألف شخص.

خسائر غزة بعد عدوان الإحتلال الإسرائيلي
في سياق متصل، أعلنت الحكومة في قطاع غزة التي تديرها حركة "حماس" يوم الخميس، أن الخسائر الأولية جراء العدوان وقصف الإحتلال الإسرائيلي الجوي والمدفعي المتواصل منذ 11 يوماً بلغت 150 مليون دولار أميركي. وقال وكيل وزارة الأشغال العامة (ناجي سرحان) في بيان صحافي إن الأضرار الناتجة من الغارات وقصف الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تُقدّر بـ 150 مليون دولار، تُضاف إلى مئتي مليون هي "أضرار الحروب السابقة". وبحسب سرحان فإن إجمالي عدد الوحدات السكنية المتضررة بلغ 16800 "منها 1800 وحدة غير صالحة للسكن و1000 وحدة هُدمت بالكامل".

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان شن طيران الإحتلال الإسرائيلي أكثر من 1900 غارة، من بينها 80 غارة نُفذت ليلة الأربعاء (19 مايو)، وتركزت على شمال القطاع ووسطه. وأشار البيان إلى تضرر "أكثر من 300 منشأة اقتصادية وصناعية وتجارية وشبكات مياه بطول 14 ألف متر، و50 بئر مياه، وشبكات طرق بطول 10500 متر مربع، وشبكات صرف صحي بطول 17200 متر، و11 محطة صرف صحي". وفي قطاع الطاقة أشار البيان إلى تضرر "31 محولاً كهربائياً، وقطع 9 خطوط رئيسة". وبحسب البيان، أدى القصف الإسرائيلي إلى "تضرر 68 مدرسة ومرفقاً صحياً وعيادة رعاية أولية".

شاهد أيضا
شارك
اشترك ببريدنا و توصل بأحدث مقالاتنا

ذات صلة

إرسال تعليق

اعلان وسط المقال